بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، احتلتها قوات الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا. ثم أُعيدت كتابة الدستور الياباني في تلك الفترة وأضيفت المادة التاسعة التي تنصّ ببساطة على نزع السلاح من اليابان، وتخليها عن حق شنّ الحروب، وكذلك ترك التهديد بالقوة أو استخدامها لحل النزاعات الدولية. فصارت اليابان بلا قوة عسكرية، وغدا أمنها في يد الشرطة المحلية والجيش الأمريكي المحتل. بعد ذلك بسنوات بدأت الولايات المتحدة مفاوضات معاهدة السلام ورفع الاحتلال عن اليابان، ورغم أنها هي نفسها من فرضت المادة التاسعة إلا أنها ضغطت على اليابان لتعيد تسليح نفسها وتكوّن حلفًا عسكريًا معها؛ وطبعًا لم تفعل أمريكا هذا لسواد عيونهم، بل لأن نفوذ الشيوعيين بدأ يزداد في آسيا بعد الثورة الصينية والحرب الكورية (التي جرت خلال فترة الاحتلال)